كيف نصنع مستقبل الأمة

لقد أصبحنا لأول مرة أمام ظاهرة خطف الأمم فإذا كان الناس قد عرفوا في هذا الزمان خطف أشخاص أو خطف سفن أو خطف طائرات فإن الذى يقع اليوم خطف الأمة الإسلام ومن هنا تأتى دعوتى إلى ضرورة إيقاظ الأمه الإسلامية وإعادة النظر الى طرائق التربيه ووسائل الايقاظ بدءاً من المنزل والمسجد والمدرسة وانتهاءأ بالبرلمان ومجالس التشريع وآلية الحكم ،، والبداية تأتى بأن نذكر الناس جميعاً بأن الله خلقهم اسوياء متساوين في الحقوق والواجبات وكفل لهم جميع ما يكفيهم من ضرورات العيش وأسباب الحياه قال تعالى ،(وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها و مستودعها كل في كتاب مبين ) وهذا الفهم إذا توافر لإنسان فلابد أن يمنحه الأمان على رزقه فلا ينافق أو يتملك أو يخاف وعندما يستقر في ضمير الإنسان شعوره بأن أجله ورزقه في يد الله وحده فأنه يطمئن ويتحرك من عقيدتى الدونيه والفوقيه ويتمتع بنفس متوازنه سويه لذا أرى على أجهزة التربية والتعليم مسئولية النزول إلى الواقع وإعادة النظر في منظومة التربية ومناهج الدراسه وتحرير العقل في مراحل تكوينه وإبداعه الاولى من قيود الحفظ والتلقين وإطلاق طاقته العمليه والإبداعية والابتكاريه كلا في الميدان الذي يحبه وفى التخصص الذي يهواه فإن نظام التعليم لدينا يحتاج إلى تغيرا في المضمون والشكل حتى يساير ما طرأ على حياة الناس من تطور وينسجم مع ما تملكه الأمه من قيم وهذا يتطلب عقليه تؤمن بالتغيير لا الترقيع وتنطلق من ثوابت لا من ردود أفعال (كنتم خير أمة أخرجت للناس)