الشباب نيوز

مساجد وكنائس

وقفة مع آية

بقلم -- فضيلة الدكتور احمد عمر عبد الشافى -

قوله تعالى {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾[ يوسف: 87]إن المتأمل في هذه الأية يجد أنه برغم كثرة المصائب التي تعاقبت على نبيِّ الله يعقوبَ عليه السلام إلا إن حُسنَ ظنِّه بالله تعالى ما تغيَّر أبدًا، فتفاءل وأحسِن ببارئِك الظنون.
اليأسُ والقنوط استصغارٌ لسَعةِ رحمة الله ومغفرتِه، وتضييقٌ لفضاء جوده، وليس هذا طريقَ المؤمنين إلى ربِّ العالمين.
ومعنى ولا تيأسوا من روح الله أي لا تقنطوا من فرج الله ; قاله ابن زيد ، يريد : أن المؤمن يرجو فرج الله ، والكافر يقنط في الشدة .
وقال قتادة والضحاك : من رحمة الله .
إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون دليل على أن القنوط من الكبائر ، وهو اليأس. ونعوذ بالله منه والله ولي التوفيق