مؤسسة الدكتور أحمد جمعة للتنمية الإنسانية المستدامة تنعى السائق الشهيد خالد محمد شوقي

بقلوب مكلومة، تنعى مؤسسة الدكتور أحمد جمعة للتنمية الإنسانية المستدامة السائق الشهيد خالد محمد شوقي، الذي ارتقى في مشهد بطولي وإنساني نادر، مقدّمًا روحه الطاهرة فداءً لأرواح الآخرين، خلال محاولة إنقاذ المارة ومنع كارثة محققة بمدينة العاشر من رمضان.
ما فعله الشهيد ليس مجرد موقف فردي عابر، بل شهادة حية على أن القيم الحقيقية لا تحتاج منبرًا لتُعلن عن نفسها. خالد شوقي سطّر اسمه في سجل الشرف الوطني بدمه، واختار طريق التضحية دون أن ينتظر نداءً أو يطلب جزاءً.
تُشيد المؤسسة بهذا الفعل النبيل، الذي يجسد أعظم معاني الفداء والإيثار والمسؤولية، وتؤكد أن أبطال الحياة لا يسكنون صفحات الأخبار بل القلوب، وأن مثل هذه المواقف هي التي تُبقي الضمير الإنساني حيًا في زمن عزّ فيه النبل.
تتقدم المؤسسة بخالص العزاء لأسرة الشهيد وذويه، وتدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل مأواه الجنة، وأن يُلهم أحبّته الصبر والثبات.
الشهيد خالد شوقي باقٍ في وجداننا جميعًا، رمزًا للفداء، وصوتًا نقيًا للإنسانية في أنبل تجلياتها.