ما أشبه اليوم بالأمس الغاز الطبيعي؛ بأبنوب يخاصم منطقة؛ بحري البلد بدون اسباب تهنئة مقدمة لاحمد نادى لتعيينه مديرا لإدارة اعلام جامعة أسيوط عبد الصبور يترأس وفد أسيوط في حفل نهائي كأس حزب الشعب الجمهوري لكرة القدم أمانة العضوية بأول أسيوط بحزب مستقبل وطن تعزز صفوفها بتسليم دفعة جديدة من الكارنيهات الصحفي الكبير محمود العسيري منسقاً عاماً لمؤسسة الإعلام والتحول الرقمي بأسيوط تهنئة للأستاذ مجدى كريم بمناسبة زفاف نجله مدير تعليم أسيوط يعقد اجتماعا لمناقشة الإستعداد لأعمال امتحانات الفصل الدراسي الثاني تصميم يد صناعية للمبتورين في ”كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة” بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية بتمويل من itida الاستحقاقات السياسية والمجالس المحلية خلال اجتماع أمانة الطوارىء ببيت العائلة بأسيوط قيادات مستقبل وطن بمركز اسيوط يكرمون مدرسة الناصر صلاح الدين الابتدائية بموشا اورام الجهاز الهضمى فى فعالية لطلاب الاتحاد المصرى لصيدلة بالجامعة المصرية الروسية
رئيس مجلس الإدارة عصام بداري رئيس التحريرمحمود العسيري

مقالات

ما أشبه اليوم بالأمس


زار ترامب مؤخرا بعض دول الخليج العربي وطلب من إحداها ٥٠٠ مليار دولار فأعطوه ٦٠٠ ودولة أخرى ستعطيه ترليون وتسارع الباقين في العطاء والسخاء ليدخلوا سباق المزاد على كسب الود الكاذب من ترامب الذي سرعان ما سيكشر عن أنيابه ويطلب المزيد والمزيد منهم والذي لا قبل لهم به لينقلب السحر على الساحر ويخسر العاطي ثرواته ويطعن حينها في اعز ما يملك
وفي الوقت نفسه طلب ترامب من مصر تقديم تسهيلات لامريكا باستثناء سفنها وبواخرها من دفع الرسوم أثناء مرورها بقناة السويس إلا أن القيادة المصرية الواثقة القوية رفضت رفضا قاطعا هذا الطلب وقبلها رفضت بشدة مطالبات تهجير أهل غزة ودافعت عن موقفها بكل إباء وعزة ودعت لعقد مؤتمرات للقمة العربية وتوحيد الصف العربي ولكن نداءاتها لم تلقى قبولا لتقف كعادتها لوحدها
هذا هو اليوم أما الأمس عندما غزا التتار بلاد الشرق ولم يسلم منهم بلاد العرب وعاثوا في الأرض الفساد وانتهكوا الأعراض وقتلوا الرجال والشباب وتخاذل الملوك والأمراء حتى سقطت بغداد مركز الحكم والامارة والملك ومعها سقط بنو العباس وكبيرهم المستعصم الذي استسلم وضعف وسلم الكنوز والنفائس

والمقتنيات الثمينة وأخبر التتار بمخابئها ظنا منه أنه سينجو منهم ولكن ما انتهى قائدهم من الاستيلاء على الثروات أخذ الجميلات من الاميرات والسبايا والجواري الحسان حتى أمر جنوده بوضع المستعصم ملك العرب وكبيرهم في جوال من الخيش الخشن وأمر الجنود بركله بأقدامهم حتى الموت امعانا منه إيقاع الذل عليه والحط من قدره ثم واصلوا تجولهم في مدن الشام وفلسطين فاخضعوها جميعآ واستباحوا مدنها وقتلوا أهلها
وحينها كانت مصر الوحيدة التي قاومت التتار ولم تدخلهم أرضها حتى لا تدنسها أقدامهم بل خرج إليهم الأمير قطز ومعه المصريون إلى الحدود في عين جالوت وقاتلوا بكل بسالة وفداء وعزيمة واصرار طالبين النصر أو الشهادة في سبيل الله والوطن حتى نالوا ما أرادوا وقضوا على جيش التتار المعتدي والحقوا به هزيمة ولقنوه درسا لا ينسى
حدثت هزائم بلاد العرب رغم تحذيرات مصر لملوكهم وامرائهم وطلبها منها توحيد الصف لمنع العدوان التتري إلا أنهم لم يستجيبوا فشربوا من كؤوس الخزي والعار والهزيمة وبقيت مصر
هذا هو اليوم وذاك كان الأمس وتلك هي مصر الثابتة الشامخة القوية التي تتغير مواقفها ولم تتخلى عن عروبتها رغم الضغوطات والمؤامرات التي تحاك ضدها وهؤلاء هم العرب الذين تهاونوا في حقوقهم وتخلوا عن عروبتهم ولم يستفيدوا من دروس الماضي ولم يعطوا مصر قدرها
فما أشبه اليوم بالأمس وما أقرب الحاضر بالماضي

الصحة