حصول الباحثة مها علاء على الدكتوراة بجامعة أسيوط فى دور تطبيقات الهواتف الذكية
حصلت الباحثة مها علاء الدين أحمد نصر الدين على درجة الدكتوراه في الآداب – قسم الإعلام بجامعة أسيوط تخصص صحافة إلكترونية بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها مع الجامعات والمؤسسات الصحفية وذلك عن رسالة بعنوان: "دور تطبيقات الهواتف الذكية في تطور الأداء المهني للقائم بالاتصال في الصحف الإلكترونية " .
وتكوّنت لجنة الحكم والمناقشة من
أ.د أميمة محمد عمران أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة أسيوط (رئيسًا) وأ.م.د صابر حارص محمد أستاذ الإعلام المساعد بجامعة سوهاج (مناقشًا) و أ.م.د رحاب الداخلي محمد أستاذ الصحافة المساعد ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط (مشرفًا ومناقشًا)
وتتناول دراسة الباحثة دور تطبيقات الهواتف الذكية في تطوير الأداء المهني للقائم بالاتصال في الصحف الإلكترونية المصرية، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العمل الصحفي نتيجة التطور الرقمي وثورة الهواتف الذكيةإذ لم تعد هذه الأجهزة مجرد وسيلة للتواصل، بل تحوّلت إلى منصات إنتاج متعددة الوظائف، تُمكن الصحفي من التصوير، والتحرير، والمونتاج، والبث المباشر، والنشر الفوري، مما أعاد تشكيل طبيعة العمل داخل غرف الأخبار الرقمية.
انطلقت الدراسة من مشكلة تتمثل في الحاجة إلى فهم أعمق لكيفية توظيف تطبيقات الهواتف الذكية داخل المؤسسات الصحفية، ومدى إسهامها في الارتقاء بالأداء التحريري والإخراجي للصحفيين، إلى جانب الوقوف على التحديات المهنية والتقنية المصاحبة لهذا التحول.
وهدفت الدراسة إلى رصد أنماط إنتاج الفيديو عبر الهواتف الذكية، وتحليل السمات التحريرية والإخراجية للمحتوى المرئي، وتحديد التطبيقات الأكثر استخدامًا، إضافة إلى قياس أثرها في تحسين جودة المحتوى وسرعة إنجازه، ومستوى تفاعل الجمهور معه.
وتوصلت النتائج إلى أن الهواتف الذكية أصبحت جزءًا أساسيًا في بيئة العمل الصحفي داخل الصحف الإلكترونية، وأن نسبة كبيرة من الصحفيين تعتمد عليها بشكل يومي في التصوير والتحرير والنشر، خاصة في الأحداث العاجلة.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الهواتف الذكية ساهم بوضوح في رفع جودة المحتوى البصري، وتوسيع نطاق وصول المواد المنشورة، وزيادة تفاعل الجمهور مع الفيديوهات.
وفي المقابل، رصدت الدراسة عدة معوقات، أبرزها ضعف التدريب المهني على تقنيات صحافة الموبايل، وغياب الأدلة الإرشادية داخل المؤسسات، وارتفاع تكاليف بعض التطبيقات الاحترافية، إضافة إلى تحديات تتعلق بالدقة، وجودة البث في بعض المناطق.
وقد أكدت الدراسة ضرورة الاستثمار في تدريب الصحفيين على استخدام الهواتف الذكية بشكل احترافي، ودعم البنية التقنية داخل المؤسسات، لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التطبيقات في تطوير الأداء المهني.


