الدكتور المنشاوي يلتقي فضيلة العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجامعة أسيوط وزير الأوقاف يلتقي قيادات وأئمة أوقاف أسيوط بحضور محافظ الأقلبم وقيادات المحافظة محافظ أسيوط: حملات مكثفة لرفع الإشغالات والتعديات بشارعي العادلي ومحمود رشوان بحي شرق المنشاوي يفتتح مسجد نادي جامعة أسيوط بعد تجديد شامل ويعقد اجتماع مجلس إدارة النادي شيخ الأزهر يستقبل السيدة سعيدة ميرزيوييفا رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهوريَّة أوزبكستان ويتفقان على تعزيز العمل لحفظ التراث الإسلامي مدير تعليم أسيوط يشهد حفل اعياد الطفولة وتكريم المتميزين بمدرسة الحرية الرسمية للغات ”فرنساوى ” بحى شرق خلال تفقده 4 مدارس بأبوتيج ..مدير تعليم أسيوط يشارك طلاب الابتدائى ورشة عمل عن ذكاء اصطناعى ويكرم أخصائية تطوير خمسة عشر عامًا من العطاء: كيف قاد الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة رحلة التبرع بالدم في مصر؟ باحث بجامعة أسيوط يحصل على الماجستير فى رسالته عن تحقيق التميز الوظيفى للعاملين بالعلاقات العامة رسالة الي زوجتي .... حبيبة القلب بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم جامعة أسيوط تنظم البرنامج التدريبى بداية جدبدة لضمان جودة التعليم بكلية الآداب ”محافظ أسيوط” يؤكد أستمرار رفع كفاءة الإضاءة وتدعيم الشوارع بمركز منغلوط
رئيس مجلس الإدارة عصام بداري رئيس التحريرمحمود العسيري

محافظات

الحد الأدنى للأجور… حلم يتبدد بين أعباء المعيشة وواقع الأسعار

صوره ارشفية
صوره ارشفية

كتب اسلام سعيد
في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار السلع والخدمات والمواصلات بشكل متسارع، يعيش ملايين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص حالة من القلق المستمر، بعدما أصبح الحد الأدنى للأجور حلما بعيد المنال، من الرغم انه مجرد رقم لا يواكب إيقاع الحياة اليومية.

فكل يوم يمر يحمل معه زيادة جديدة في الأسعار، بينما تظل الرواتب كما هي، لا تتحرك إلا ببطء لا يتناسب مع موجات الغلاء المتلاحقة، ومع هذا التفاوت الكبير بين الدخل وتكاليف المعيشة يجد المواطن نفسه أمام معادلة مستحيلة كيف يمكن للأسرة أن تؤمن احتياجاتها الأساسية بمرتب لا يغطي سوى القليل؟
العامل في الوقت الحالي لا يبحث عن رفاهية، بل عن كرامة العيش يريد أن يعود إلى منزله آخر الشهر دون قلق من فاتورة الكهرباء أو إيجار السكن أو مصاريف المدارس لكن الواقع الاقتصادي القاسي جعل من الحد الأدنى للأجور حلما بعيد المنال، بعد أن كان في الأصل وسيلة لتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

الخبراء يؤكدون أن رفع الأجور بات ضرورة لا رفاهية فالحياة الكريمة حق لكل عامل والإنتاج لا يزدهر إلا عندما يشعر المواطن بالأمان المعيشي فالعامل المرهق من هموم المعيشة لا يستطيع أن يعطي أو يبدع، والعجلة الاقتصادية لا تدور إلا بعدالة اجتماعية حقيقية تضع الإنسان في قلب السياسات الاقتصادية.
وعلى الرغم من أن وزارة العمل قد سنت قوانين لتطبيق الحد الأدنى للأجور، إلا أن الواقع يؤكد أن التنفيذ لا يزال يواجه العديد من العقبات فالكثير من المؤسسات، خاصة في القطاع الخاص لا تلتزم فعليا بتطبيق الحد الأدنى المقرر سواء عبر التحايل في العقود أو عدم تسجيل العاملين رسميا.

كما أن غياب الرقابة الفعالة وضعف العقوبات جعل هذه القوانين تفقد أثرها على الأرض ليبقى العامل البسيط هو المتضرر الأول فالقانون وضع لحمايته، لكن التطبيق الناقص حوله إلى مجرد نص لا ينصف من يقف في مواجهة الغلاء اليومي برواتب لا تكفي لأيام قليلة من الشهر.

لقد آن الأوان لإعادة النظر في منظومة الأجور من جذورها، بما يضمن الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، ويواكب الواقع الجديد للاسعار فالمواطن ليس مجرد رقم في معادلة اقتصادية، بل هو أساس التنمية وهدفها الأسمى، ما لم تراجع سياسات الأجور بما يتناسب مع الواقع، سيبقى الحد الأدنى للأجور مجرد رقم على الورق وحلما بعيد المنال، لا يحمل من اسمه سوى «الحد» دون «العيش».

الصحة