على مدار الساعة. . غرفة عمليات مستقبل وطن أسيوط ترصد أول أيام الإعادة بالدائرة الثالثة رئيس اتحاد عمال أسيوط يشارك في اجتماع اللجنة النقابية بشركة إنتاج الكهرباء بالوجه القبلي الدكتور المنشاوي يلتقي فضيلة العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجامعة أسيوط وزير الأوقاف يلتقي قيادات وأئمة أوقاف أسيوط بحضور محافظ الأقلبم وقيادات المحافظة محافظ أسيوط: حملات مكثفة لرفع الإشغالات والتعديات بشارعي العادلي ومحمود رشوان بحي شرق المنشاوي يفتتح مسجد نادي جامعة أسيوط بعد تجديد شامل ويعقد اجتماع مجلس إدارة النادي شيخ الأزهر يستقبل السيدة سعيدة ميرزيوييفا رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهوريَّة أوزبكستان ويتفقان على تعزيز العمل لحفظ التراث الإسلامي مدير تعليم أسيوط يشهد حفل اعياد الطفولة وتكريم المتميزين بمدرسة الحرية الرسمية للغات ”فرنساوى ” بحى شرق خلال تفقده 4 مدارس بأبوتيج ..مدير تعليم أسيوط يشارك طلاب الابتدائى ورشة عمل عن ذكاء اصطناعى ويكرم أخصائية تطوير خمسة عشر عامًا من العطاء: كيف قاد الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة رحلة التبرع بالدم في مصر؟ باحث بجامعة أسيوط يحصل على الماجستير فى رسالته عن تحقيق التميز الوظيفى للعاملين بالعلاقات العامة رسالة الي زوجتي .... حبيبة القلب
رئيس مجلس الإدارة عصام بداري رئيس التحريرمحمود العسيري

مقالات

قانون الأيجار وعلاج العرض لا المرض


لا جدال في أن مشروع تعديل أحكام قانون الأيجار القديم هو واحدة من أعقد الأمور وأكثرها حساسية فأن ممثلي الشعب بمجلس النواب والحكومة يجدون أنفسهم بين شقي الرحي بين مستأجر يسلب منه مسكنه وإستقراره وإن شئت فقل حياته الأجتماعية كاملة وبين مالك أصبحت ملكيته حبرا علي ورق وحرم من الأستفادة منها اقتصاديا في وقت يعاني فيه الجميع إقتصاديا.
وعلي الرغم من سروري وسرور الكثير بهذا النقاش والصراع التشريعي داخل أروقة مجلس النواب والذي أعاد لنا صورة طالما حرمنا منها لسنوات للجدل والنقاش بين نواب الأحزاب والمستقلين وكل يدافع عن وجهة نظره ورؤيته تجاه التعديل. إلا أن المتابعة تظهر لنا صورة أخري من قصر النظر في معالجة الأمر والبحث عن علاج للعرض وليس المرض فباتت محاولة التعديل محاولة عوراء تنظر إلي الموضوع من جانب وحيد لا محاولة اجتثاث المشكلة من جذورها .
فما هي الأسباب التي تجعل المستأجر متمسك بالبقاء في مسكن هو في الغالب الأعم قديم لم تمتد له يد التطوير أو الصيانة منذ عشرات السنين ... وما الذي يدفع المالك للتمسك بطرد المستأجر وعدم القبول بأي زيادة أو مدة إنتقالية؟؟
الأجابة وأصل الداء في قانوني الأيجار معا القديم والحالي ( قانون ٤لسنة ١٩٩٤) فأهم وأخطر مشاكل قانون الأيجار القديم هو قانون الأيجار الحالي والذي حرر العلاقة بين المالك والمستأجر فلم يربطها بمدة أو يضع سقف أو تدرج للقيمة الأيجارية .. فنحن نتناقش ونتجادل عن طرفي علاقة إيجارية قديمة وأي ماكان عددهم ونسبتهم فأنهم كعدد أقل بكثير من ملايين يعانون من جور وانحياز القانون الحالي للمالك.
المستأجر في القانون القديم يعلم أنه حال انتهاء علاقته الأيجارية سيبدأ رحلة طويلة من التنقل من عقار لعقار .. ونقل اثاثه وأبنائه من منطقة الي أخري كل بضع سنوات ..ويعلم يقينا أنه لن يجد مسكن يتناسب مع دخله والمعلوم الأن أن ايجار المسكن يبتلع من ٦٠٪ الي ٧٠٪ من الدخل إذا سلمنا بأن الحد الأدني للدخل هو سبعة آلاف جنيه بدون أي إستقطاعات..ويعلم المالك علم اليقين أنه سيؤجر مسكنه بالرقم الذي يريد والفترة التي يريد ..
اذا فالمعضلةوالمرض يكمن في قوانين الأيجار مجتمعة لا مفردة.
واذا أردنا الحل فيجب أن نقدم مشروع قانون موحد للإيجار يضبط العلاقة بين المالك والمستأجر ويراعي التوازن بينهم إقتصادياو اجتماعيا ويطبق علي الجميع .
إن الدستور المصري ينص في مادته ٧٨ علي أن تكفل الدولة للمواطنين الحق في السكن الآمن والصحي والملائم - ودور المشرع هو سن القوانين التي تعالج مشاكل المجتمع بل وتقف حائلا دون حدوثها وتنظيم الواجبات والحقوق لذا يجب أن ينظر المجتمع الي هذه المشكلة نظرة شاملة تعالجها دفعة واحدة لا معالجة العرض وترك المرض أو النظر إليها بنظرة عوراء تنتصر لفئة وتترك السواد الأعظم يعاني من وطئ نفس المشكلة بصورة أخري.

الصحة